ماذا ينتظر الأردن في ظل إحتضانه السلفية الجهادية
ماذا ينتظر الأردن في ظل إحتضانه السلفية الجهادية |
أشار تقرير أردني نشر في عمان واستند في معطياته الى مصادر أمنية الى
انخراط قرابة ٥٠٠ أردني في جحيم سوريا، قتل منھم أكثر من ١٠٠ سلفي جهادي.
وهناك مئات آخرون مستعدون للذهاب إلى سوريا، لولا الصعوبات المالية
واللوجيستية. ولو كانت الحدود غير منضبطة لتسلّل كثر منهم كما هي الحال عبر
الحدود العراقية أو من تركيا، حيث حكومتها تشجع ذلك من باب مناكفة نظام
بشار الأسد والرغبة في بسط النفوذ. الأردنيون اليوم يشكلون أبرز قيادات
القاعدة" في سوريا، بعد أن شغلوا ھذه المواقع في تنظيم "القاعدة" في
العراق. كما أن أبرز منظّري السلفية الجهادية في"العالم، وذوي الكلمة المسموعة من ھذه الفصائل في سوريا، ھم أيضاً أردنيون.
ويرسم مسؤولون أردنيون ھذه الصورة: "ترتع كتائب "جبهة النصرة" و "داعش" (دولة الإسلام في العراق والشام) وهي تتجول عبر الحدود بين محافظات سورية والأنبار العراقية المحاذية للأردن، وعيونها على المشرق. في اليمن خليط جماعات متشددة تهدد الخليج، "حديقتنا الخلفية وعمقنا الاستراتيجي". إلى الغرب طوق آخر يتحرك في المغرب مروراً بالجزائر وتونس وليبيا قبل أن ينتهي في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للعقبة على البحر الأحمر. الشريط الثالث يتمدد من السودان عبر البوابة المصرية وصولاً إلى سيناء، حيث تندلع مواجهات مسلحة بين الجيش وتنظيمات متشددة.
ويرى محللون في عمان أن عوامل وعناصر التطرف والانخراط في صفوف القاعدة، هي حالة الإحباط وخيبة الأمل، وتفكك الطبقة الوسطى، الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، والبطالة، والفراغ الفكري والانسداد السياسي، وإضعاف القوى الإصلاحية - المعتدلة التي تملك القدرة على توفير البديل الثقافي والفكري والسياسي! هذه التربة التي أنتجت التيار الجهادي، هي ذاتها التي تفرز اليوم جيلاً موازياً من الشباب الأردني، لكن في الاتجاه المعاكس من التطرف، مع انتشار المخدّرات في الجامعات.
والسؤال المطروح: كيف سيتعامل الأردن وغيره من دول الجوار مع سيناريوات مرعبة مثل تحدي تشكيل إمارة
"داعش" أو "جبهة النصرة" في جنوب سوريا أو شرق العراق واحتمالات عودة مئات المسلحين إلى بلدانهم الأصلية في حال استقر الوضع في سوريا التي تحولت اليوم إلى دولة فاشلة.
ويرسم مسؤولون أردنيون ھذه الصورة: "ترتع كتائب "جبهة النصرة" و "داعش" (دولة الإسلام في العراق والشام) وهي تتجول عبر الحدود بين محافظات سورية والأنبار العراقية المحاذية للأردن، وعيونها على المشرق. في اليمن خليط جماعات متشددة تهدد الخليج، "حديقتنا الخلفية وعمقنا الاستراتيجي". إلى الغرب طوق آخر يتحرك في المغرب مروراً بالجزائر وتونس وليبيا قبل أن ينتهي في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للعقبة على البحر الأحمر. الشريط الثالث يتمدد من السودان عبر البوابة المصرية وصولاً إلى سيناء، حيث تندلع مواجهات مسلحة بين الجيش وتنظيمات متشددة.
ويرى محللون في عمان أن عوامل وعناصر التطرف والانخراط في صفوف القاعدة، هي حالة الإحباط وخيبة الأمل، وتفكك الطبقة الوسطى، الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، والبطالة، والفراغ الفكري والانسداد السياسي، وإضعاف القوى الإصلاحية - المعتدلة التي تملك القدرة على توفير البديل الثقافي والفكري والسياسي! هذه التربة التي أنتجت التيار الجهادي، هي ذاتها التي تفرز اليوم جيلاً موازياً من الشباب الأردني، لكن في الاتجاه المعاكس من التطرف، مع انتشار المخدّرات في الجامعات.
والسؤال المطروح: كيف سيتعامل الأردن وغيره من دول الجوار مع سيناريوات مرعبة مثل تحدي تشكيل إمارة
"داعش" أو "جبهة النصرة" في جنوب سوريا أو شرق العراق واحتمالات عودة مئات المسلحين إلى بلدانهم الأصلية في حال استقر الوضع في سوريا التي تحولت اليوم إلى دولة فاشلة.