الاثنين، 3 فبراير 2014

سوزان مبارك تحتفل مع الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك و رجال أعمال وسياسيون يرسلون له برقيات وورود

سوزان مبارك تحتفل مع الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك و رجال أعمال وسياسيون يرسلون له برقيات وورود

سوزان مبارك تحتفل مع الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك و رجال أعمال وسياسيون يرسلون له برقيات وورود-خبركو
الرئيس الأسبق حسني مبارك


«تحت رعاية طبية متكاملة يعيش.. وفي غرفة مؤمنة بالكامل يتواجد.. مع المحيطين به من البسطاء والأطباء يتحاور.. وسط من تبقى من أسرته خارج السجن برأس السنة يحتفل».. ببساطة عن الرئيس الأسبق حسني مبارك نتحدث.

«مبارك» ابن الـ«85 عامًا»، اختار مستشفى المعادي العسكري ليقضي باقي أيامه به، وفي جناح طبي خاص به مؤمن بالكامل لا تستطيع ذبابة أن تخترقه يقيم «المخلوع» هناك، رغم حصوله على إخلاء سبيل «قانونيًا»، بل وظهر لأول مرة بـ«البدلة والجرافت»، ليعيش - بحسب مقربين منه- بعيدًا عن السياسة.

ولأن «المعادي العسكري» مستشفى يبهرك بموقعه على كورنيش النيل وبريق غرفها، بل وعدم وجود مدرعات أو انتشار عسكري مكثف كما هو متوقع، فـ«أين تشريفة مبارك؟!».. «أين مجندو الأمن المركزي المصطافين على جنبات الطريق؟!».. الحقيقة لا وجود لهؤلاء، ولكن هذا لا يمنع من أن «جناح ب ضباط» الذي يتواجد به الرئيس الأسبق مؤمن من الداخل جيدًا بداية من البوابة الفرعية الحديدية المنتشر حولها مجندين عسكريين، وانتهاء بكل طابق يضم مجندين آخرين وكاميرات مراقبة وحواجز زجاجية وخشبية.

أحد العاملين بالمستشفى تحدث إلى «فيتو» عن «مبارك»، قائلا: «يقضي وقته منعزلا عن الجميع، إلا قليل من معارفه.. سوزان ثابت زوجته تزوره بشكلٍ دوري كل أسبوع.

لكن الغريب أن الوضع يختلف من الداخل عن الخارج، ففي مبنى آخر مكون من أربعة طوابق، وجناح «مبارك» الموجود بالدور الثاني، يثبت أنه لم يتخل عن هالته.. كانت البداية مع «عامل المستشفى» الذي دخلنا إلى جواره من بوابة زجاجية؛ يقف على يسارها جندي بملابسه العسكرية وفي المواجهة «أسانسير» استدعيناه وصعدنا إلى الدور الثالث، ومنه حاولنا النزول إلى الدور الثاني، إلا أن «الجناح ب» كان مغلقًا من ناحية اليمين بالأخشاب التي تمنع دخول أي فرد سوى من مدخل واحد فقط وهو مؤمن تمامًا.

لكن كان لافتًا للنظر انتشار عدد من أفراد الأمن بالدور الثالث لتأمين «المخلوع» أيضًا، وبالعودة إلى الدور الثاني «جناح مبارك» يمكن مشاهدة 6 غرف ثلاث على اليمين ومثلها على اليسار بالإضافة إلى «كونتر خاص بالتليفونات»، وبدلا من الممرضات كما هو الحال في كل طابق، ينتشر عسكريون بالدور، وفي المنتصف هناك «استراحة»، قال مصدر "فيتو" إن الرئيس المخلوع يشاهد من خلالها تدريب الطائرات بالمنصة المتواجدة أمام المستشفى.

«مبارك زي الفل وصحته تمام.. وحكاية الزهايمر دى فشنك»، هكذا علق مصدرنا، مضيفًا: «هو عايش في الدور التاني في جناح متقفل وما لوش غير مطلع واحد بس ومحطوط عليه رجال أمن كتير وكاميرات مراقبة.. جُهز جناحه داخل المستشفى بمعدات خاصة وأسلوب يوفر له كل ما يحتاجه دون أن يتحرك خطوة واحدة خارجه، لا يتعامل مع أحد عدا الطاقم المسئول عنه ولا يقترب من طعام المستشفى بل يأتى له طعامه من الخارج».

وعندما سألناه عن الأطباء المشرفين على حالته الصحية، ذكر: «رؤساء أقسام من المستشفى بيتابعوا حالته الصحية وساعات أطباء محترفين محدش يعرفهم من بره المستشفى.. بس كان فيه مرة رئيس قسم عنده لمتابعة حالته الصحية وقال له: (إنت عايز تستريح شوية)، فثار (مبارك)، موجهًا كلماته إلى رئيس القسم: (اسمها سيادتك.. أنا رئيس جمهورية)، ورد الدكتور عليه: (كنت رئيس جمهورية)، فطالبه الرئيس الأسبق بمغادرة المكان فورًا».. ثم أضاف: «هناك ممرضان من الذكور يتابعان حالته وهما (سيد وجودة)، ولا يغادران الجناح أبدًا».

وعن زائريه، أوضح المصدر: «محدش بيزوره خالص غير زوجته مدام سوزان وزوجة ابنه علاء، وسوزان قضت معاه رأس السنة، وكمان جاله معايدات عبارة عن بوكيهات ورد من رجال أعمال وشخصيات سياسية- دون أن يذكر أيًا منها».

المصدر لفت إلى أن «مبارك يتعامل مع الجميع على أنه ما زال رئيسًا وله شخصية»، مشيرًا إلى حديث آخر جرى بين الرئيس المخلوع وأحد عمال النظافة، حينما بادره «مبارك» بسؤاله: «(هو أنا معملتش حاجة كويسة خالص في الـ30 سنة الماضية؟).. فكان رد عامل النظافة: (لو كنت عملت مكنتش أنا اشتغلت 30 سنة عامل نظافة وما ليش معاش ولا ولادي هيلاقوا ياكلوا لو حصل لي حاجة).. فلاحقه مبارك: (هو لو الأب عمل حاجة وحشة لعياله يعملوا معاه كده برضه)».

وعند الحديث مع المصدر حول رأي «المخلوع» في «دستور 2014»، أجاب مسرعًا: «موافق جدًا عليه وطلب لجنة خاصة عشان يصوت بـ(نعم)، وهو فرحان جدًا بـ(السيسي).. ودايما بيقول (بكرة هيبقى عبدالناصر التاني)، موضحًا أن «مبارك دائم المتابعة للأخبار بشكل عام ومداوم على قراءة جريدة الوطن والأخبار ولا يهتم كثيرًا ببرامج التوك شو».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق